داهمت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم مدينة نابلس، واختطفت طالبتين من جامعة النجاح الوطنية بعد اقتحام منزليهما.
وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت أن الاحتلال داهم منزل الشهيد عمار المصري، واعتقل ابنته الطالبة عايدة، كما داهمت منزل عائلة اشتية في بلدة تل واعتقلت الطالبة آمنة بلال اشتية.
وفي بيانٍ صحفيٍ لها استنكرت الكتلة الإسلامية اعتقال الطالبتين ودعت إدارة جامعة النجاح للتحرك سريعاً عبر المؤسسات الحقوقية لمتابعة اعتقال الطالبتين المصري واشتية، وممارسة دورها الأبوي من خلال المتابعة الحثيثة عبر محامي الجامعة الخاص لمعرفة مصير الطالبتين والتحرك اللازم للإفراج عنهما.
وأكد البيان أن اعتقال الطالبات إنما هو دليل فشل وضعف المحتل أمام إصرار أبناء الشعب الفلسطيني وعزيمته.
وفي تفاصيل الاعتقال ذكرت أم الطالبة عايدة وزوجة الشهيد عمار المصري أن الاحتلال داهم منزلهم بشكلٍ مفاجئ، وقاموا باحتجاز إخوتها وربطهم، وبعد التأكد من هوية عايدة الشخصية وإجراء تحقيقٍ ميدانيٍ سريعٍ معها تم اعتقالها، وتذكر والدتها أنها كانت ثابتة صامدة، تؤكد لوالدتها أنها ستخرج خلال يومين بإذن الله.
أما في ردود أفعال الطلبة على اعتقال زميلاتهن، فتذكر إحدى الفتيات أن الطالبة آمنة بلال اشتية كانت في فصلها الدراسي الأخير، وتتم مشروع تخرجها الذي حمل عنوان "معاناة الأسرى في سجون الاحتلال"، وهو انعكاس لما تعانيه عائلتها من اعتقالات مستمرة طالت جميع إخوتها وحرمتهم من التخرج من جامعة النجاح الوطنية، حتى أن أخويها معاذ ومالك كانا طالبين ومعتقلين لدى الاحتلال في الوقت ذاته.
وفي إطار التضامن مع الطالبتين المعتقلتين، دعت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية إلى وقفةٍ تضامنية في الساحة الرئيسية من الحرم الجامعي الجديد، تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا، داعية الطلبة للمشاركة في هذه الوقفة الغاضبة التي تستنكر استهداف الاحتلال للطالبات وترويعهن.